Select your language

logo16

قرأت على صفحة الأخ أحمد أبازيد بوستا بعنوان "رجوعا إلى دولة القبيلة"
يحضرني في هذا السياق إحدى نظريات علم الإجتماع (وتدعى النظرية البنائية), حيث تدعي أن الشعوب والثقافات تعمل على إعادة إنتاج نفسها بشكل مستمر ولكن بأشكال مختلفة تناسب زمانها. وبناء عليها يمكن القول بإن الولايات المتحدة والحضارة الغربية تعمل على إعادة إنتاج النظام الروماني الإقطاعي في شكله الحديث, فالشركات العابرة للجنسيات والبنوك والنخبة الحاكمة هم طبقة النبلاء والملاك وباقي الناس هم عبيد البنوك والشركات ولكن بشكل أكثر حضارة وقبولا بما يناسب عصر ثورة المعلومات.


كذلك روسيا الحديثة اليوم ليست إلا منتجا جديدا لروسيا القيصرية الأرثوذكسية, وكأنها لم تعايش سبعة عقود من الشيوعية. وإيران الملالي تعيد إنتاج الدولة الصفوية وتسعى لإستعادة النفوذ في المناطق التي حكمتها الإمبراطورية الفارسية فيما مضى.
أما الدول العربية اليوم فهي ليست إلا إعادة إنتاج مجتمع وثقافة القبيلة في قالب الدولة الحديثة. حيث إنتصرت ذهنية وعقلية القبيلة في مقابل عقلية المدينة, فنشئت الدول العربية على عصبيات ضيقة تستخدم أدوات وأجهزة الدول الحديثة في القمع والتضييق.


القبيلة قد تعني في حالنا الشلة أو العيلة أو العصبة.

لا أعتقد أن التاريخ يتقهقر...بل نحن نعمل على تحقيق نبوءاته فنتركه يدور دورته كي يتوقف حيث بدأ….إنها نظرية توقف التاريخ لإنها تعني ضمنا بإن التغيير الجوهري في المجتمعات غير ممكن. وحال الدول العربية اليوم هو البرهان التجريبي لإمكانية توقف التاريخ فعلا..إلا أن هذا التوقف لن يطول..بإذن الله..

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10202857469580918&id=1327158244