إن لم نستطع تحويل مشاعرنا بالألم لما نعايشه في غزة وسوريا من مشاهد قتل وتدمير وظلم إلى أفعال واعية مفيدة تسعى لرفع الظلم ونصرة الضعيف فلا معنى لتلك المشاعر...بل لا معنى لحياتنا ولا معنى لإنسانيتنا.
رسالة الإنسان في هذه الدنيا كما أفهمها أن يحيى التناقض بين الواقع الذي نعيشه وبين الفكر والإيمان الذي يحمله. رسالتنا أن نقبل التحدي الماثل في العمل على تغيير الواقع. نحن لسنا ملائكة نعيش في المدينة الفاضلة, بل بشرا نسعى للاقتراب من بناء هذه المدينة.
فإذا لم يستطع الفكر والإيمان تغيير الواقع عبر أفعال واعية كي ينسجم مع، ويقترب من الصورة المثالية التي نعتقد بها, فسيعمل الواقع على دفن الفكر والإيمان في جمل منمقة وشعارات رنانة وخطب نارية تدل على فشل هذه الفكر وسقوط صاحبه في الامتحان...
والله أعلم.