قرأت البارحة مايلي في وصف أفعال جنود يزيد بن معاوية بن ابي سفيان في أهل المدينة، أفعاله في الصحابة والتابعين وأبنائهم ونسائهم:
ولا شك أن يزيد جارَ على أهل المدينة واستباحهم بظلم، في وقعة الحَرَّة المشهورة، فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري.
قال ابن حجر:
وأمره أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام، وأن يبايعهم على أنهم خول وعبيد ليزيد، فإذا فرغ منها نهض إلى مكة لحرب بن الزبير، ففعل بها مسلم [بن عقبة] الأفاعيل القبيحة، وقتل بها خلقا من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين، وأفحش القضية إلى الغاية، ثم توجه إلى مكة، فأخذه الله تعالى قبل وصوله، واستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني، فحاصروا ابن الزبير، ونصبوا على الكعبة المنجنيق، فأدى ذلك إلى وهي أرآانها ووهي بنائها، ثم احترقت، وفي أثناء أفعالهم القبيحة فجئهم الخبر بهلاك يزيد بن معاوية، فرجعوا.
وقال ابن تيمية: فصار عسكره في المدينة ثلاثا، يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة. يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة.
ياجماعة: جيش يزيد بن معاوية
يدك المدينة
يدمر الكعبة
يقتل الصحابة والتابعين وأبنائهم
يغتصب نساء وبنات الصحابة والتابعين!!
كل هذا ولم يمض على وفاة النبي إلا خمسين سنة.
الحقيقة لا عتب على الأسد، ويا محلا داعش اليوم.
داعش والأسد ليسا مواليد اليوم. هذه العقليات والممارسات هي سليلة التاريخ. هي بنية فكرية متوحشة وجدت منذ الأزل، ثم أعيد إنتاجها في ثوب إسلامي مع الفتنة الأولى وأنتقلت إلينا عبر التاريخ بأشكال مختلفة ومتغيرة..وبأثواب وحجج مختلفة ومتعددة..
هي كالوحوش الأسطورية التي لا تموت, بل تظهر عبر الأزمان في مظاهر وأماكن وأشكال متعددة..
وقال ابن تيمية: فصار عسكره في المدينة ثلاثا يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة