
شيعة؟ خوارج؟ روافض؟ نواصب؟ أهل السنة والجماعة؟
حسب المعايير التي نعرفها وتم التعارف عليها اليوم فهم أكيد ليس شيعة أو روافض أو خوارج أو نواصب.
مع ذلك تقاربت أفعالهم وسلوكياتهم مع أفعال داعش بل فاقتها بأشواط!
رغم أن هذه الحقائق موثقة في أمهات كتب الحديث والتاريخ, إلا أننا نسعى لتجاهلها لإنها مرة جدا. ولإنها تكشف زيف الوهم الذي قد نعيشه أحيانا أ ونسعى لاعتقاده.
لدى دراسة أي ظاهرة من نوع داعش أو أشباهها أو الأسد, يتوجب الفصل والتمييز بين مفهوم السلطة ومفهوم الدين.
داعش والأسد وأشباههم هم ظواهر سلطة تسعى لتسويغ ممارساتها من خلال استخدام الخطاب الديني أو الطائفي.
العودة للتاريخ من أجل محاولة فهم وتفسير هذه المجموعات كأن نختزل ظاهرة داعش بأنهم خوارج أو نختزل ظاهرة الأسد بأنهم روافض, هذه الطريقة في التعامل مع الواقع اليوم ستدفعنا لتبني مفاهيم تم تطويرها في ظروف وبيئات وأزمنة مختلفة عن واقعنا اليوم وبالتالي سيكون فهمنا خاطئ وتفسيرنا غير دقيق.