الفوضى هي مكون رئيسي في قلب أي نظام نعمل على صنعه أو نجد أنفسنا في داخله. أي هزة لهذا النظام ستعمل على زيادة محتوى الفوضىى فيه. وعند زيادة مستويات الضغط فوق عتبة محددة سينتقل النظام من حالة الإستقرار (القلق) إلى حالة الفوضى قبل أن يصل لحالة أخرى متوازنة وهذا مايسمى بنقطة التحول (التغيير بإتجاه واحد). هذه الحالة الأخرى لن تكون بالضرورة حالة توازن مستقر. ففي النظم الإنسانية لا يوجد إستقرار كامل ولا يوجد إستقرار مستمر حتى اللانهاية. عملية السيطرة والهيمنة على عملية التحول في الأنظمة الكبيرة تكاد تكون مستحيلة لإنعدام القدرة على حصر جميع الفواعل وإنعدام القدرة على التحكم بهم. كما أن إمكانية التنبأ بحدوث التحول محدودة للغاية لكثرة المجاهيل وعدم توفر النظرية الكاملة.
هذا ماتقوله الرياضيات. يعني بالنتيجة الفوضى هي جزء من كل عملية تغيير, كما أن الفواعل الأكثر تأثيرا والأكثر قدرة هي من تحدد شكل الحالة الجديدة. الله يفرج عن هالبلد وينقلها لحال أفضل..