الحرية و المساواة في الفلسفة الأوروبية هي أحد منتجات المدنية الحديثة. أي أن الناس ليسوا متساويين نتيجة توزعهم الطبقي في المجتمع ولكن الدولة المدنية ساوت بينهم كمواطنين أمام القانون لإنهم مواطنين فيها وليس لإنهم ولدوا أحرار متساويين. ومن هنا تسمى عقوبة الحبس في القضاء الألماني بعقوبة حبس الحرية. أي الحرية التي نالها كمواطن وخسرها كمواطن سيء السلوك. أي أن الناس لم تلدهم أمهاتهم أحرارا وهنا يكمن أحد الفروق في الفلسفة رغم التشابه الظاهري في التطبيق. يمكن قياس حق الحياة وحق الكرامة وغيرها من الحقوق على ذلك.
في هذا السياق يمكن فهم ممارسات داعش للدولة والسلطة على أنه الناتج التطبيقي العملي لإسقاط الفكر المتطرف على النموذج الحداثي للسلطة والدولة الحداثية....