Select your language

logo16

Hednatأثارت الهدنات التي عقدتها بعض مكونات المدن المحاصرة مع النظام في الأيام الماضية الكثيرمن الجدل. ولكن في الحقيقة يجب أن تدفعنا هذه الهدنات لمراجعة نقدية على كافة المستويات وإلافإن طريقنا يتجه نحوالمجهول الكارثي.

وفي حقيقة الأمر فإن هذه الهدنات أوضحت أمرين:

١) هشاشة وضعف المكونات العسكرية في تلك المناطق, حيث أنها عجزت عن إدخال أبسط الحاجات الأساسية للإنسان إلى هذه المناطق مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني ولجوء الأهالي إلى إتفاقيات توقف القتل البطيءالحالي وتعرضهم للقتل المباشر في المستقبل.

٢) ضعف أداء وكفاءة معارضة الخارج على إختلاف مسمياتها ومنظماتها والتي لم تستطع دعم صمود الأهالي وفك الحصارعنهم طوال الفترة الماضية.

اللوم الحقيقي يقع على من تصدرللحديث باسم هؤلاء الذين يتم لومهم وتخوينهم اليوم, ولم يستطع أن يقدم لهم أي شيء يدعم صمودهم.

إستمرار ملف الهدنات سينتهي إلى تفتيت جبهة دمشق وريفها وإنتهاء الثورة ومظاهرها فيهاعلى المدى البعيد بإخراج هذه المدن من دائرة الصراع.