يجب التعامل مع كل معركة وكل مرحلة على أنها باب يتم الإنطلاق منه إلى مابعده, ومن الخطأ النظر لها على أنها نهاية أو جدار نقف عنده. وفي حال كان من العسير تحديد ماهي المرحلة التالية وأين سنكون بعد تحقيق النصر, وكان النجاح مغريا (كتحرير حمص على سبيل المثال) والفشل خطيرا, فسيكون خوض هذه المعركة نوع من المقامرة. النهاية الحقيقية في هذه الحياة هي الموت, وكل ما عداها هو حالة إنتقال. وفي جميع الأحوال قد يضطر الإنسان في بعض الأحيان بالقبول بالمبدأ القائل: هزيمة ذات آثار سلبية أهون شرا من كارثة ذات نتائج بعيدة الأمد. هذا ما أدركه الخارجون من حمص بعد إنتظار طويل ومعاناة شديدة.
- التفاصيل