Select your language

logo16

أحد المعارضين صرح على إحدى الفضائيات أن النظام سيسقط بين أيار وتموز. الآخر صرح بهروب الأسد قبل نهاية العام. وقبل ذلك صرح البعض بإننا سنقضي العيد في دمشق.
للأسف هناك طلب كبير ومتزايد على سوق الوهم في معرض السياسة المتعلقة بالشأن السوري. كما أن هناك دائما من يرغب أن يشتري هذا الوهم. فالغريق يتعلق بقشة كما يقال.
اليوم تتكرر هذه التصريحات ولكن بنغمة الحل السياسي الناجز الذي سيذهب بالأسد ويأتي بالسلام . السعي لإيجاد حل سياسي أمر مطلوب بل واجب، والطريق إليه شائكة وليست سالكة ، لإن ظروفه مع الأسف الشديد لم تنضج بعد. وبالتالي فإن أي الحديث عن حل سياسي يمكن إنجازه عن طريق روسيا هو تسويق للوهم. وإن نجح في هذه الظروف ربما يخفف نزيف الدم إلا أنه لن يعمل إلا على إعادة إنتاج النظام.
فالكثير من أصحاب المصلحة باستمرار الحرب لم يرتووا من دماء السوريين بعد. كما أننا - أيضا للأسف - لم ننضج للمستوى الكافي لنوقف نزيفنا بأنفسنا. ولنا في الأخوة في فلسطين عبرة لمن يريد أن يعتبر.