Select your language

logo16

مر في التاريخ الآلاف من المجرمين والطغاة وذهبوا ولم يبقى إلا صيتهم السيء. فحتى اليوم يختلف المؤرخون حول أحداث الحرب العالمية الثانية ويلعنون المجرمون الذين لم يصلنا إلا القليل من الصور والوثائق حول جرائمهم... إلا أنه من شقاء وسوء طالع طغاة ومجرمين هذا العصر هو التوثيق الدقيق والباق لكل جرائمهم بكامل فظاعاتها. فصور الحثالة التي تباهت بأنواع الطعام نكاية بمحاصرين مضايا ستبقى عار يحمله أولادهم من بعدهم ويشعروا بخزيه لعشرات السنين. وصور المجرمين الشبيحة وهم يعذبون ضحاياهم ستبقى لعنات تطالب بالثأر الذي - وللأسف - ستتناقله الاجيال..مافعله الروس ومافعله حزب الله وأتباعه موثق بالصوت والصورة كما لم يكن في التاريخ قبل اليوم. هذه ظاهرة جديدة لم تجربها البشرية قبل الآن ونتائجها سنراها في الاجيال القادمة....فإن كان التاريخ لا يرحم، فإن المستقبل كذلك لن يكون أكثر رحمة لهؤلاء.