Select your language

logo16

رغم وصول ترامب إلى مكتب الرئاسة من خلال تصويت أغلبية انتخابية له، إلا أنه لا يمكن التقليل أيضا من حجم وقوة الحركات الاجتماعية التي خرجت تحتج على قرارته في الولايات المتحدة وتدافع عن المسلمين الذين دأبت السينما وكذلك أفعال المتطرفين منهم على ترسيخ صورة قاتمة جدا عنهم. التضامن مع المسلمين لم يتوقف داخل حدود الولايات المتحدة بل تجاوزه إلى البرلمان البريطاني والناشطين والسياسيين الاوروبيين. أعتقد أن هذه الاحتجاجات يمكن تشبيهها بحلف الفضول الذي تشكل ضد الظلم في الجاهلية وامتدحه النبي محمد وقال "لو دعيت لمثله لأجبت".

آمل أن تشكل هذه الاحتجاجات صدمة لأصحاب نظرية المؤامرة وللذين يقسمون العالم إلى دارين: دار كفر ودار إيمان وللذين يعتقدون بالتفوق الاخلاقي على الغرب. صدمة تجعلهم يعيدوا النظر في مسلماتهم ومنطلقاتهم ولكي يعيدوا النظر في طريقة تفسيرهم للدين الذي نزل على النبي كي ينقذ الإنسانية من خلال خلق مشتركات بين البشر، لا لكي يقسمهم إلى دار حرب ودار سلم.