صورة نادرة للجنرال غورو يتسعرض فيها قواته على أعتاب دمشق
وهو صاحب مقولة "هاقد عدنا يا صلاح الدين" الذي قالها على ضريح صلاح الدين الأيوبي جانب الجامع الأموي حين ركل الضريح بقدمه الذي توجه اليه اول دخوله الشام لما في قلبه من حقد على صلاح الدين لدحره الحروب الصليبية
لقد دخل غورو دمشق بجيش جرار دون مقاومة تذكر غير معركة ميسلون التي قادها يوسف العظمة وهو يعلم مسبقاً بأن النصر ليس حليفه أمام الطائرات الحربية والجيش الضخم لفرنسا, لكنه قال وقتها كلمة شرف
فقال أنا لم أخرج لدحر العدو لأني أعلم أنني لن أستطيع لكن أخرج حتى لا يقال يوماً دخلنا دمشق دون مقاومة...
بعد احتلاله دمشق جمع غورو قيادات الشام في قصر المهاجرين على غداء وامتدح الغوطة والشام ثم سأل "إذاً هنا كان يقيم فيصل"
فأجابه فارس الخوري "هذا القصر بناه حسين ناظم باشا ثم أقام فيه جمال باشا ثم اديموند المبي ثم الملك فيصل وقد تغدينا معهم جميعا هنا والأن تقيمون فيه فخامتكم وكل أولائك قد ذهبوا يا سيادة الجنرال وبقي القصر, وبقينا نحن" فساد الصمت
قصف الاحتلال الفرنسي دمشق بالمدفعية من قبة السيار
تلك القبة الحمراء الصغيرة التي تطل على دمشق قرب الجندي المجهول وتطل على قصر تشرين
مازالت القبة تشهد والحريقة التي سميت بالحريقة لما شهدته من قصف تشهد
ومازالت أسقف أسواق دمشق القديمة المثقبة "كالحميدية" تشهد فهذه الثقوب أغلب السوريين لا يعرفون أنها ثقوب رصاص الطيران الفرنسي الذي دك دمشق
وما تزال جدران الجامع الأموي التي يوجد فيها حفر صغيرة من نفس رصاص الطيران أيضاً تشهد أنهم مروا من هنا
وبقيت جدران المسجد الأموي وبقيت أسقف الأسواق الدمشقية
بقيت الغوطة وبقي قصر المهاجرين
بقيت الحريقة وبقيت قبة السيار وبقي ضريح صلاح الدين وضريح يوسف العظمة وميسلون... بقيت دمشق وبقي الشعب...
لكنهم كلهم ذهبوا