Select your language

logo16

أوباما و كاميرون أتفقوا على ضرورة إتخاذ إجراء عسكري كرد على مجزرة الغوطتين...

http://www.mirror.co.uk/news/world-news/syria-cameron-obama-agree-military-2218347#.UhlCCJ-EM8U.twitter

أغلب الصحف الغربية المرموقة ستقوم خلال هذا الأسبوع بنشر صور الضحايا من الأطفال على صفحاتها الأولى و تسليط الأضواء على إجرام النظام وهول المجزرة. مما يعني تهيئة الرأ ي العام الغربي لأي تدخل عسكري مباشر أو غير مباشر. على الأرجح إن صحت الأخبار والتوقعات فإنه سيتم إستهداف النظام ومطاراته خلال الأسابيع القليلة القادمة بضربات جوية عسكرية. قد تزعزع هذه الضربات ثقة ومعنويات الجيش والشبيحة بقدرة النظام على الإستمرار وتكون من نتائجها تحرير أغلب الشمال السوري وصولا لحمص العزيزة على قلوبنا..ولكن تحرير دمشق سيتطلب الدخول بمعركة حاسمة مع قوات النخبة من الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة المواليين بشدة للنظام. هؤلاء من الصعب تصور إنشقاقهم و على الأغلب سيقاتلون حتى النهاية. مما يعني بالضرورة بإن سقوط النظام لن يتحقق إلا بتدخل عسكري بري قوي أو بتسليح قوي وحقيقي للكتائب بالشكل الذي يسمح لها بالتفوق على أربعين ألف عنصر حرس جمهوري بالإضافة إلى من سيبقى معهم من الأمن و الشبيحة وربما عدد مماثل من الفرقة الرابعة. وهذان الإحتمالين يبقيان ضعيفين جدا لإنهما لا يخدمان المصالح البعيدة لمن يتوجب عليه السعي والعمل على تحقيقهما. يبقى الإحتمال الأخير وهو الدخول بعملية تفاوضية للتسليم والإتفاق على شكل النظام السياسي القادم لسوريا...وهذا ما سيكون الهدف والمغزى السياسي المباشر لأي تدخل عسكري غربي. حيث أدرك الكثيرون من قادة الدول الغربية بأن النظام لن يصل إلى قناعة بإستحالة النصر في هذه المعركة (وبالتالي الدخول في عملية تفاوضية) دون أن يصل إلى حافة الهزيمة..التدخل العسكري لا يكون إلا في سياق خطة سياسية تحقق مصالح من سيقوم بأعباءه بالدرجة الأولى و بعد ذلك لا مانع من تلاقي هذه المصالح مع مصالح الآخرين...من حيث النتيجة هناك أسباب للتفاؤل بتطورات نحسبها إيجابية ولكن لا يوجد مبررات للتفاؤل بنهاية قريبة للأزمة...

ندعوا الله أن يحفظ أهلنا في سوريا ويتلطف بحالهم..