- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
أحد المعارضين صرح على إحدى الفضائيات أن النظام سيسقط بين أيار وتموز. الآخر صرح بهروب الأسد قبل نهاية العام. وقبل ذلك صرح البعض بإننا سنقضي العيد في دمشق.
للأسف هناك طلب كبير ومتزايد على سوق الوهم في معرض السياسة المتعلقة بالشأن السوري. كما أن هناك دائما من يرغب أن يشتري هذا الوهم. فالغريق يتعلق بقشة كما يقال.
اليوم تتكرر هذه التصريحات ولكن بنغمة الحل السياسي الناجز الذي سيذهب بالأسد ويأتي بالسلام . السعي لإيجاد حل سياسي أمر مطلوب بل واجب، والطريق إليه شائكة وليست سالكة ، لإن ظروفه مع الأسف الشديد لم تنضج بعد. وبالتالي فإن أي الحديث عن حل سياسي يمكن إنجازه عن طريق روسيا هو تسويق للوهم. وإن نجح في هذه الظروف ربما يخفف نزيف الدم إلا أنه لن يعمل إلا على إعادة إنتاج النظام.
فالكثير من أصحاب المصلحة باستمرار الحرب لم يرتووا من دماء السوريين بعد. كما أننا - أيضا للأسف - لم ننضج للمستوى الكافي لنوقف نزيفنا بأنفسنا. ولنا في الأخوة في فلسطين عبرة لمن يريد أن يعتبر.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
تبدأ رحلة الذل والقمع للإنسان السوري في البيت على يدي أقرب الناس إليه: أهله..حيث يسعى الوالد والوالدة لفرض سلطة متصورة وممارسة استبدادا وقمعا على من هم أضعف منهم كنوع من التعويض اللاواعي للقمع والذل الذي يتعرضون له خارج المنزل. تستمر الرحلة في المدرسة على يدي الأساتذة والموجهين..
ثم تكمل الحياة مسيرة ممارسة الاستبداد على ذاك السوري الذي استعبدته الضرورات، فكتب عليه أن يصل ليله مع نهاره كي يتمكن من تحقيق الحد الأدنى من الستره.
فقط عندما بدأت الثورة وقف هؤلاء السوريون كي يقولوا "لا".
ردة الفعل على هذا الاستعباد كانت ولازالت روح عارمة من التمرد تساوي في حجمها ذاك الذل والاستبداد الذي كان واقعا علينا جميعا....ثم نستغرب عدم قدرة السوريين على العمل سوية في إطار عمل جماعي مشترك يحتاج "نعم" من الجميع.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
رغم الترحاب الكبير والمنقطع النظير من جميع الاقارب والمعارف للوافد الجديد، إلا أني وجدت نفسي مدينا له بالاعتذار لإني كنت السبب المباشر لوصوله لعالمنا المجنون على هذا الكوكب.
اعتذرت له لاني تسببت بوصوله إلى عالم متقلب ومتغير سيضعه في تحديات مستمرة بلا توقف حتى يحين موعد الرحيل.
عالم لا يوجد فيه ضمانات حقيقية ولا يمكن التنبؤء فيه بماذا يمكن أن يأتي به الغد. مليء بالظلم والتناقضات والحروب والآلام.
أعتذرت له لاني لا أستطيع أن أعده بحياة سعيدة ولا آمنة أو مطمئنة.
أخبرته بأن الحياة رحلة سمتها الكفاح، وزادها العلم، كما أن الإيمان هو بوصلتها.
أخبرته أيضا أن لهذه الرحلة - رغم شقائها - متعة خاصة لا يدركها إلا من عرف الطريق وأدرك الغاية. وأخبرته بإن جميع العظماء لم يكونوا إلا تائهين إلا أنهم أجادوا في البحث عن الطريق وبعد أن أدركوا الغاية.
أسمعته الآذان ووعدته أن أكون له عونا في رحلته ما أحياني الله.
رجوته أن يكمل طريقا لم أختره لنفسي ولكن اختارتني له الاقدار. ولكن القرار يعود له في نهاية المطاف، فلكل منا حياته وله الحق أن يحياها وفق مايرى.
طلبت منه السماح وأسميته أكرم عسى أن يكرمنا الله برحمته بعدما أكرمنا بفضله وكرمه، عسى الله أن يبعث له ولكافة الأطفال وخاصة السوريين منهم أياما أفضل من أيامنا هذه.
١٠ كانون أول ٢٠١٤
https://www.facebook.com/ghiath.bilal/posts/793091520728628
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
الدول والمجتمعات المستقرة تحتاج مؤسسات مستقرة ومختصين أكفاء ومؤهلين كي تتقدم، أما المجتمعات في أوقات الأزمات فتحتاج إلى قادة أستثنائيين قادرين على قيادة الناس نحو بر الأمان.
هؤلاء القادة لا يأتون من الخارج ولا يتم تصنيعهم في الجامعات. ,وإنما يولدون من رحم الأزمة ويتشكل وعيهم من خلال عملهم ونشاطهم في ظروفها.
قدرتهم على التكيف المستمر مع الواقع المتغير والتعلم المستمر من تجاربهم هي أبرز ما يميزهم عن من قادوا المراحل الماضية إلى ماوصلنا له اليوم.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
المفاوضات ليست إلا وسيلة للمناورة بهدف حيازة السلطة أو تحسين الموقع وتحقيق المصالح. لذلك فإن الضمير والأخلاق لا يلعبون أي دور يذكر في أي عملية تفاوضية. الأساس يكون لمصادر القوة والقدرة على التأثير وتحقيق الإرادة.
يميز الديلوماسي البريطاني هارولد نيكلسون بين نوعين من المفاوضين: المقاتلون والبقالون.
المقاتلون يدخلون المفاوضات لكسب الوقت و تحقيق موقع أقوى.
أما البقالون فيعملون بمبدأ أنه من الأهم إرساء الثقة, والإعتدال في مطالب الطرفين والوصول إلى تسوية مرضية لكل منهما.
سواء في الديبلوماسية أم في بيئات الأعمال والتجارة، فإن المشكلة الحقيقية حين يعتقد نموذج البقال أنه يتعامل مع بقال آخر ثم يكتشف بعد ذلك فقط أنه كان يتفاوض مع مقاتلا.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
اعتقد البعض ان سوريا والسوريين بيادق صغيرة على رقعة الشطرنج في لعبة الامم. الا أن الواقع أثبت اننا اقل من البيادق، بل نحن أصبحنا رقعة الشطرنج نفسها حيث تدير الامم العابها..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
سئمت تكاليف الحياة، ومن يعش أهوال سوريا..لا أبا لك يسئم..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
في الوقت الذي يعمل فيه العسكر على إدارة الحرب حيث يكون الانتصار فيها من خلال سحق العدو وإلغاءه، فإن السياسيين يعملون على إدارة الأزمة التي تعني تحييد العدو أو تجريده من نفوذه.
أي أن صراع العسكر والجيش هو صراع وجود، بينما يفترض بالسياسي أن يكون صراعه غير صفري، عبر البحث عن حلول.
السياسي الناجح هو من يحول المنافس والخصم إلى شريك.
للأسف لا يميز البعض بين النمطين فنجدهم يطالبون السياسي بتبني فكر العسكر أو العكس.
نعم لأي مؤتمر أو تواصل يسعى للبحث عن حلول, على أن لا يكون وراء الكواليس.