- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال

واختزلت العلماء بإطالة اللحية ووضع العمامة،
واختزلت العلم المشار له في القران والحديث بالعلوم الشرعية,
واختزلت العودة للأصول بتقصير الثوب وحف الشارب,
واختزلت تعريف النقاء وسلامة المنهج بانحراف أو شيطنة الآخر,
واختزلت حلول كل مشاكلنا بشعار العودة إلى الله والاسلام هو الحل
ثم نستغرب ظهور تنظيم اختزل الدولة بالسلطة القاهرة, ثم اختزل مفهوم أسلمة الدولة بإعلان الخلافة وتحكيم الشريعة, واختزل الشريعة بالقانون الجنائي واختزل الأخير بتطبيق الحدود...
لا يمكن لثقافتنا الحالية أن تنتج أمثال ابن رشد أو الرازي أو نيوتن واينشتاين.
للتحلف فواتير متأخرة ومتراكمة لا بد من دفعها.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
هكذا هي الحياة..يمر الوقت ويمضي العمر، فتفنى أجيال كي تحيا التي تليها.
تتفلت أعمارنا من بين أيدينا حتى إذا انتبهنا يكون قد حان أوان الرحيل..
الصورة مع ابني احمد عمر على شاطئ بحر الشمال في ١٤ آب ٢٠١٤
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
إن لم نستطع تحويل مشاعرنا بالألم لما نعايشه في غزة وسوريا من مشاهد قتل وتدمير وظلم إلى أفعال واعية مفيدة تسعى لرفع الظلم ونصرة الضعيف فلا معنى لتلك المشاعر...بل لا معنى لحياتنا ولا معنى لإنسانيتنا.
رسالة الإنسان في هذه الدنيا كما أفهمها أن يحيى التناقض بين الواقع الذي نعيشه وبين الفكر والإيمان الذي يحمله. رسالتنا أن نقبل التحدي الماثل في العمل على تغيير الواقع. نحن لسنا ملائكة نعيش في المدينة الفاضلة, بل بشرا نسعى للاقتراب من بناء هذه المدينة.
فإذا لم يستطع الفكر والإيمان تغيير الواقع عبر أفعال واعية كي ينسجم مع، ويقترب من الصورة المثالية التي نعتقد بها, فسيعمل الواقع على دفن الفكر والإيمان في جمل منمقة وشعارات رنانة وخطب نارية تدل على فشل هذه الفكر وسقوط صاحبه في الامتحان...
والله أعلم.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
قرأت على صفحة الأخ أحمد أبازيد بوستا بعنوان "رجوعا إلى دولة القبيلة"
يحضرني في هذا السياق إحدى نظريات علم الإجتماع (وتدعى النظرية البنائية), حيث تدعي أن الشعوب والثقافات تعمل على إعادة إنتاج نفسها بشكل مستمر ولكن بأشكال مختلفة تناسب زمانها. وبناء عليها يمكن القول بإن الولايات المتحدة والحضارة الغربية تعمل على إعادة إنتاج النظام الروماني الإقطاعي في شكله الحديث, فالشركات العابرة للجنسيات والبنوك والنخبة الحاكمة هم طبقة النبلاء والملاك وباقي الناس هم عبيد البنوك والشركات ولكن بشكل أكثر حضارة وقبولا بما يناسب عصر ثورة المعلومات.
كذلك روسيا الحديثة اليوم ليست إلا منتجا جديدا لروسيا القيصرية الأرثوذكسية, وكأنها لم تعايش سبعة عقود من الشيوعية. وإيران الملالي تعيد إنتاج الدولة الصفوية وتسعى لإستعادة النفوذ في المناطق التي حكمتها الإمبراطورية الفارسية فيما مضى.
أما الدول العربية اليوم فهي ليست إلا إعادة إنتاج مجتمع وثقافة القبيلة في قالب الدولة الحديثة. حيث إنتصرت ذهنية وعقلية القبيلة في مقابل عقلية المدينة, فنشئت الدول العربية على عصبيات ضيقة تستخدم أدوات وأجهزة الدول الحديثة في القمع والتضييق.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
الشعور بالألم شرط للشعور بضرورة التغيير وتوليد الدوافع للعمل من أجله. ولكنه لا يفضي إليه تلقائيا.
فالممارسات الصادرة عن الوعي الذي يولده الألم هي الفعل الإيجابي (العاقل) الذي يقود إلى التغيير بينما الممارسات الناجمة كنتيجة للألم نفسه فغالبا ماتكون إنفعالات سلبية (ردود أفعال عاطفية) لا تؤدي إلى التغيير المراد أو المستدام وقد تفاقم الآلام.
تفاعل المدن السورية مع انتفاضة درعا وإطلاق الثورة السورية كان الفعل الإيجابي الواعي الوحيد. وأغلب ماتلاها كان ردود أفعال صادرة عن الألم.
على كل حال لا زلنا نتعلم من تجربتنا. نتعلم بسرعة. ولكنه درس مؤلم وغني بالعبر في آن..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
لدينا طاقة ألم هائلة جدا ولكن نفتقد المنهج الصحيح والوسيلة القادرة على تحويلها إلى عمل مفيد ومنتج. لذلك نقوم - في أحسن الاحوال- بتنفيس هذه الطاقة مثلما يفعل إبريق البخار الذي ينفس فائض البخار ويصفر.
نقوم بتنفيسها على شكل بوستات فيسبوك ومظاهرات غير ذات قيمة ومهاترات جانبية. فتصبح كالسيل الذي نزل الوادي ودمر بطاقته الهائلة كل ما وجده في طريقه, بدل أن يمر على عنفة توليد كهرباء في طريق مرسوم له ويولد الكهرباء وينفع الناس...
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
الثورة السورية هي كالشمعة التي أشعلها البعض كي يكسر عتمة الظلام, إلا أنها جذبت إليها كل أنواع الذباب والبرغش والحشرات الضارة التي كانت مختبأة في هذا الظلام, كما أنها جذبت الكثير من الفراشات....احترقوا جميعا ولا زالوا. ولازال نورها خيرا من الظلام..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
في حديث عابر مع مسؤول ألماني على علاقة مباشرة بالحكومة المؤقته، كانت شهادة الرجل "بإن الحكومة المؤقتة ليست مثالية ولكنها تصنع تقدما مقبولا في ظل المعطيات الواقعية". مسؤول آخر صرح بإن "الحكومة المؤقتة هي الكيان الوحيد المؤهل للتحول إلى مؤسسة ضمن ما أنتجته المعارضة السورية ونحن نعول عليها في المستقبل كي تأخذ دورا فاعلا وتصبح شريكا".
حل الحكومة بهذا الشكل يعد عملا غير مبررا نظرا للظرف الذي تمر به البلد. لا يمكن للثورة في سوريا أن تنتصر بدون حوامل إقليمية ودولية. ولكي تتوفر هذه الحوامل يجب أن يتوافر جسما متماسك يمكن أن يصبح شريكا ويتم التعويل عليه. لا يمكن بناء الثقة مع كيانات لا تثبت على حال وتتغير وجوهها كل كم شهر. العديد من الدول تعيد حساباتها وتعمل على إعادة فتح قنواتها مع النظام نتيجة تماسكه, ونتيجة فقدان الأمل في أن ترى جسما مؤهل لكي يصبح متماسك على الطرف الآخر.
للأسف فإن هذا القرار سيفقد المعارضة آخر ما تبقى لها من رصيد الثقة لدى العديد من الدول التي تتعامل معها, حيث أنه يؤكد أنه لا يمكن التعويل على المعارضة.