- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
التعامل مع الصراع مع النظام على أنه معركة عسكرية فقط, يستجر الكثيرين للإستجابة إلى إغراء الإنتقام وإستنساخ وحشية النظام في تعامله مع أعداءه. إهمال الجانب الثقافي والسياسي يؤدي بأنصار الثورة لحرمانهم من القدرة على تقديم النموذج البديل, والمناقض للنظام والنافي لشرعية وجوده. صور قطع رؤوس الميليشيات الطائفية القادمة من اللبنان والعراق تترك الإنطباع لدى المشاهد بأن القاتل والمقتول ينتمون إلى نفس المنظومة الفكرية الثقافية والسياسية المتوحشة والتي لن تتمكن من إنتاج نظام جديد يختلف عن نظام الأسد. وبالتالي يتوجب عندها تفهم مقولة أعدقاء سوريا: "شيطان نعرفه أفضل من شيطان لا نعرفه". كما أن هبوط ردود الأفعال إلى مستوى أفعال النظام ستؤدي إلى تكيف النظام مع ذلك عبر الغرق إلى مستوى أكثر قذارة في حركة حلزونية تتجه نحو الأسفل.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
يجب التعامل مع كل معركة وكل مرحلة على أنها باب يتم الإنطلاق منه إلى مابعده, ومن الخطأ النظر لها على أنها نهاية أو جدار نقف عنده. وفي حال كان من العسير تحديد ماهي المرحلة التالية وأين سنكون بعد تحقيق النصر, وكان النجاح مغريا (كتحرير حمص على سبيل المثال) والفشل خطيرا, فسيكون خوض هذه المعركة نوع من المقامرة. النهاية الحقيقية في هذه الحياة هي الموت, وكل ما عداها هو حالة إنتقال. وفي جميع الأحوال قد يضطر الإنسان في بعض الأحيان بالقبول بالمبدأ القائل: هزيمة ذات آثار سلبية أهون شرا من كارثة ذات نتائج بعيدة الأمد. هذا ما أدركه الخارجون من حمص بعد إنتظار طويل ومعاناة شديدة.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
مركز ثقل النظام هو الساحل ومرآة قوته في دمشق. الساحل خزانه البشري ومركز دعمه وموضع ضعفه. أما دمشق فهي مسرح الحلقة الأخيرة التي يسعى لمنع عرضها كي لا ينتهي فيلم الرعب الطويل.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
النهاية الحقيقية الوحيدة في الحياة هي الموت. أما كل شيء آخر ما عدا ذلك فهو إنتقال.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
السلطة أمر إيجابي أما السيطرة فهي أمر سلبي.
السلطة تكون لممارسة العمل أما السيطرة على أدوات المبادرة فهي تقتل العمل وتؤدي إلى إيقاف عجلة الحياة في المجتمع, بغض النظر عن طبيعة وإيديلوجية الجهة التي تمارسها.
نظام الأسد هو مثال للسلطة التي مارست السيطرة على كل أدوات المبادرة في المجتمع فخنقته ودمرت أطره. معظم قادة المعارضة السياسية والعسكرية والثورية الذين حازوا على "شيء من السلطة", يعيدون إنتاج نفس النموذج من خلال سعيهم للسيطرة على كل ما يقع في دائرة تأثيرهم بحجة ضبط العمل والحرص عليه, فيخنقون العمل وينتهون بالفشل ...
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
- الطبيب يستند في ممارساته لعلاج المرضى إلى إطار معرفي وهو علوم الطب التي تعلمها خلال الدراسة وتدرب عليها في فترة التدريب.
- المحامي يستند في ممارسته لمهنة المحاماة أيضا للإطار المعرفي الذي حصل عليه أثناء الدراسة الجامعية وتدرب على توظيفه في عمله قبل الحصول على أذن مزاولة المهنة.
وكذلك يفعل المهندس والمعلم والحرفي.
- هل يمكن تحديد الإطار المعرفي الذي تستند له ممارسات المعارضة؟ وكذلك أيضا: هل يمكن تحديد الإطار المعرفي الذي يستند له من ينتقد ممارسات المعارضة بشكل مستمر؟
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
في لعبة الشطرنج يموت الجميع كي يحيا الملك وينعم بالإنتصار في آخر اللعبة. كما أن حرب الجميع ضد الجميع لا تنتهي إلا بموت الملك أو إستسلامه.
في الشطرنج يوجد دائما إحتمالين: إما أن ينتصر طرف على آخر بعد تدميره وقتل شاهه (ملكه) أو أن يتعادل الطرفين نتيجة عدم قدرة أحدهما على إبادة الآخر, بعد أن يكونان قد دمروا بعضهم بعضا وأصبح ما لديهم من العناصر غير كافي لتحقيق النصر لأحدهما, مما يعني في حقيقة الأمر أنهم قد تعادلوا في الهزيمة. لا يمكن أن ينتصر الطرفين في نفس الوقت.
الشطرنج مثال جيد للألعاب الصفرية = الصراعات التدميرية.
صراعنا مع النظام صراع صفري تدميري نتيجة قرار واعي من طرف النظام منذ أول يوم ثورة. إلا أن الثقافة السائدة في أجواء المعارضة الثورية والسياسية والمسلحة أنتجت ممارسات إقصائية وصراعات عدمية لا تخرج عن سياق الصراع الصفري والتنافس الهدام كما هو الحال في اللعبة الشطرنج.
ربما علينا البدء بمراجعة صريحة للثقافة السائدة لدينا ومدى ملائمتها لزماننا وواقعنا. هذه المراجعة هي في جزء منها عمل فردي شخصي. ولعل هذا هو المقصود بالآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والله أعلم.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
هذه الصورة سيخلدها التاريخ كي تبقى شاهدا على طغيان الحكام وإنحراف الإنسانية.
ولكنها ستشهد أيضا على ما قد تصنعه الثورات بشعوبها: حولتهم إلى جموعٍ غاضبة. ثم ألقتهم على قارعة الطريق كي يقارعوا ضرورات وحاجات الحياة بعد أن أعياهم العنف والقتل، وبعد أن خذلهم القريب قبل الغريب.
لك الله يا سوريا ولكم الله يا أهلنا هناك..